Success stories of Palestinian achievers from all over the world
فوز باحثتين فلسطينيتين بجائزة عربية حول علاج الصدمة النفسية للأطفال

فوز باحثتين فلسطينيتين بجائزة عربية حول علاج الصدمة النفسية للأطفال

03-Jan-2024

رام الله - فازت الباحثتان الفلسطينيتان مديرة الصحة النفسية بوزارة الصحة واختصاصية الطب النفسي الدكتورة سماح جبر، والمختصة النفسية الدكتورة زينب حناوي، بجائزة البحث العلمي "سداد جواد التميمي" لشبكة العلوم النفسية العربية" للعام 2023.

وفازت الباحثتان جبر وحناوي بالجائزة عن مؤلفهم المشترك "دليل علاج تبعات الصدمة النفسية للأطفال... دليل مخصص للصدمة في سياق قطاع غزة"، وتم تكريمهما بلقب: "المميّــــــزون في علـــوم وطـــب النفــس" للعـــام 2024.

وبهذا الفوز تكون الباحثة جبر قد حققت فوزها بجائزة الشبكة للمرة الثانية عن بحث أعدته حول "الانتحار"، بينما حناوي تفوز بالجائزة للمرة الأولى.

ويركز الدليل على علاج تأثيرات الصدمة النفسية التي يتعرض لها الأطفال في سياق الحروب والصراعات في قطاع غزة، كما يتناول بشكل خاص التحديات النفسية التي يواجهها الأطفال جراء القصف المستمر وفقدان منازلهم، مما يتسبب في مشاكل نفسية مثل فقدان التركيز ومشاكل النوم وزيادة مستويات القلق.

وتشير الباحثتان إلى أهمية هذا الدليل لدعم الأخصائيين في مجال الصحة النفسية لمساعدة الأطفال في التغلب على تداولات الحروب والصراعات. كما تؤكد سماح جبر أن هذا الفوز يعكس التركيز على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في قطاع غزة.

وقالت الباحثة جبر في تصريحات صحفية: "إن الفوز يأتي في سياق التركيز على أهمية الدليل، بالنسبة للأخصائيين، لمحاولة مساندة الأطفال في ظل الحرب بشكل خاص"، مشيرة إلى أنها عملت على تدريب طواقم الصحة النفسية في غزة على الدليل خلال السنوات الثلاث الماضية."

وتحدثت جبر عن وضع الأطفال في قطاع غزة، حيث يشكلون نصف سكانه، ويتعرضون للحروب والعدوان المستمر منذ فرض الحصار، كما يتعرضون للقصف المستمر الذي يطال البيوت والمدارس والمشافي، مما يجعل الأطفال في حالة دائمة من الخوف والرهبة، مضيفة أن الدراسات أظهرت أعراضاً نفسية سلبية بعد فقدان المنازل وتعرضهم للقصف، مثل فقدان التركيز ومشاكل النوم.

وأشارت جبر إلى تأثير الأصوات المرعبة للقنابل والانفجارات والرصاص المفاجئ، التي ترتبط بفقدان المنازل أو فقدان أحبائهم. هذه الظروف تجعل الأطفال في حالة ترقب وخوف دائم، مما يرفع من مستويات التوتر ويتسبب في آثار نفسية سلبية على المدى البعيد.

من جهة أخرى، تشير تجربة أخصائي الطب النفسي ياسر أبو جامع إلى تأثير أصوات إطلاق الرصاص في المنطقة، مما يجعل الأطفال يعيشون مع هذه التجارب ويتعايشون معها، وبالتالي تؤثر على صحتهم النفسية حتى الأطفال الصغار جداً.

 

المصدر