Success stories of Palestinian achievers from all over the world
مشروع لإنتاج الهيدروجين من النفايات العضوية.. الأول من نوعه

مشروع لإنتاج الهيدروجين من النفايات العضوية.. الأول من نوعه

10-Jan-2023

 

تستعد منطقة شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية لاستضافة مشروع مشترك يهدف لإنتاج الهيدروجين من النفايات العضوية، ويُخطط للاستفادة من الوقود النظيف في تزويد السيارات بالإمدادات اللازمة؛ ما يقلّص انبعاثات قطاع النقل.

ويستهدف شركاء المشروع بدء العمليات التجارية منه بحلول الربع الأول من العام المقبل (2024)، ويعتمد في عمله على استغلال عشرات الأطنان من النفايات يوميًا، وهو هدف مزدوج، إذ بجانب توليده وقود الهيدروجين فإنه يتجنب الانبعاثات الكربونية أيضًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي مشروع المرفق أو المنشأة المعنية بإنتاج الهيدروجين من النفايات بتعاون ثلاثي بين كل من: "شركة شيفرون بحصة قدرها 50%، وشركة رافن إس آر بحصة 30%، وشركة هايزن موتور المعنية باستثمارات خلايا الوقود والسيارات الهيدروجينية بحصة 20%، حسب بيان مشترك نشره الموقع الإلكتروني لشركة شيفرون (Chevron).

 

تفاصيل المشروع

تعالج منشأة إنتاج الهيدروجين من النفايات العضوية (التي تشمل النفايات الخضراء وبقايا الطعام القابلة للتحلل) ما يُقدَّر بنحو 99 طنًا يوميًا من تلك النفايات؛ بهدف إنتاج وقود نظيف متجدد لما يصل إلى 2400 طن سنويًا.

 

إنتاج الهيدروجين من النفايات العضوية

بقايا طعام مُهدرة - الصورة من برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة

ويُخطط الشركاء لاستعمال الوقود النظيف المُنتج عبر إعادة التدوير في تزويد أسواق النقل شمال ولاية كاليفورنيا بالإمدادات، إذ تتولى شركة شيفرون مهمة توزيع الهيدروجين على محطات التزود بالوقود بالمنطقة المستهدفة؛ ما يُسهم في تعزيز مسار تخلّي قطاع النقل عن انبعاثاته في إطار تحول الطاقة.

أمّا شركة هايزن موتورز، فتطمح إلى أبعد من ذلك، إذ تسعى لتوسعة نطاق النقل النظيف، بإنشاء مركز في مدينة ريتشموند لتزويد الشاحنات بخلايا وقود الهيدروجين.

ويُسهم المشروع في تلبية أهداف برنامج إعادة تدوير النفايات العضوية المتراكمة في المواقع المخصصة لتجميع النفايات "المكبات" في ولاية كاليفورنيا، بما يُجنّب إطلاق 7 آلاف و200 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

 

تقنيات مبتكرة

يقوم أساس منشأة إنتاج الهيدروجين من النفايات العضوية على تقنية تشغيل مبتكرة طورتها شركة "رافن إس آر" اعتمادًا على الاختزال الكيميائي الحراري عبر البخار، دون استعمال عمليات الاحتراق خلال المعالجة.

وتسمح تلك التقنية بتوفير المياه النقية مادةً وسيطة خلال عملية التحليل الكهربائي، بما يخفض طاقة التحليل إلى النصف، ويحافظ على تقليص معدلات الجفاف في كاليفورنيا.

وتمتاز تلك التقنية عن الطرق المعتادة والتقليدية بأنها تُنتج الهيدروجين من النفايات العضوية بكثافة منخفضة الكربون، وربما تكون معدومة.

ومن جانب آخر، يعدّ استهلاك المنشأة للكهرباء منخفضًا، في حين تولّد المنشأة المشتركة من المشروع الثلاثي 60% من الكهرباء الخاصة بها ذاتيًا في محاولة للاستقلال عن الشبكة وخفض الاعتماد عليها، ويساعدها التصميم في تنفيذ تلك التقنيات وتطبيقها على أرض الواقع.

 

حصار الانبعاثات والميثان

وصف نائب مسؤول الهيدروجين في شركة "شيفرون نيو إنرجيز" التابعة لشركة شيفرون للطاقة، أوستن نايت، مشروع منشأة إنتاج الهيدروجين من النفايات العضوية بأنه الأول من نوعه.

 

إنتاج الهيدروجين من النفايات

أدخنة سوداء تنطلق في الهواء نتيجة حرق النفايات - الصورة من Discover Magazine

وأضاف أن المشروع يسمح بإنتاج وقود نظيف منخفض الكربون بجانب خفضه للانبعاثات المطلقة من مكبات النفايات، ويحتاج -فقط- إلى مهلة زمنية قصيرة حتى ينجح في تطوير النظام البيئي للهيدروجين في الولاية.

أمّا الرئيس التنفيذي لشركة "رافن إس آر"، مات موردوك، فأكد أن المشروع المشترك يستهدف أول منشأة من نوعها لا تعتمد على الاحتراق؛ ما يسهم في نشر تقنيات الشركة على مستوى الأسواق العالمية.

خريطة طريق الهيدروجين النظيف في أميركا.. أبرز المحاور والقطاعات المستهدفة (تقرير)

وقال، إن المنشأة المرتقبة ستكون أول محطة تُنتج الهيدروجين بصفة وقود نظيف، وتُخفّض انبعاثات الميثان من مكبّات النفايات العضوية في الوقت ذاته، بجانب عوائد المشروع الاقتصادية والاجتماعية وتوفيره عددًا من الوظائف في القطاعات النظيفة.

وأضاف أن محطات التزود بالوقود على الصعيد المحلي في الولاية ستكون على موعد مع إمدادات وقود نظيف خالٍ من الكربون لتزويد السيارات الهيدروجينية والعاملة بخلايا الوقود.

بدوره، أشار رئيس شركة "هايزن موتورز" ورئيسها التنفيذي المؤقت، باركر ميكس، إلى أن محطة إنتاج الهيدروجين من النفايات العضوية المعتزم إنشاؤها في ريتشموند شمال كاليفورنيا سوف تعمل على تخفيض التكلفة لدى المشغّلين، وتعزيز الانتقال إلى مركبات دون انبعاثات بوتيرة سريعة.